الملخص
------------
هل يمكن لبشر أن يصارع أحدث جهاز
كمبيوتر فى العالم ؟
لماذا عادت منظمة ( سكوربيون ) لمحاربة
أدهم ، برغم إعلان وفاته ؟
لمن تكون الغلبـة : للرجل أم للكمبيوتر
فى هذا الصراع الشيطانى ؟
---------------------
الفصل الأول : مندوب فوق العادة
---------------------
أشرقت شمس الصباح على جزيرة ( تيرور ) ، المقر الرئيسي
لمنظمة التجسس العالمية ، الشهيرة باسم(سكوربيون ). .
وألقت بضوئها على زورق بخارى صغير يقترب في هدوء من
الحاجز الأمنى للجزيرة ، حيث أوقفه يخت ضخم، يحمل
عددا من الرجال المدججين بالسلاح ، استغرقوا وقتا طويلا
للتأكد من راكب الزورق ، وفحص الحقيبة الصغيرة التي
يحملها ، قبل أن يسمحوا له بمواصلة طريقه إلى الجزيرة ،
والتوقف في مينائها الصغير
وهناك استقبله رجل ضخم الجثة ، يسيطر في مهارة
وسلاسة على ذئب هائل ، أحيط عنقه بطوق معدنى ضخم ،
وانطلقت بهما سيارة رياضية صغيرة ، مجتازة باب القصر
المهيب ، الذي يشبه قلاع العصور الوسطى ، وتوقفت أمام
باب ضخم ، حيث أعيد تفتيش الرجل بدقة بالغة ، قبل أن يسمح
له بالدخول ...
تنفس الرجل الصعداء ، حينا وجد نفسه قد اجتـاز
الحاجز الأمني أخيرا ، وأخرج منديله ، يجفف العرق الذي
عبر عن انفعاله البالغ ، وتوثره الشديد ، وتلفت حوله في
حذر ، محاولا استكشاف المكان الذي يجلس في منتصفه ،
ولكن جسده الضئيل انتفض بشدة ، حينما سمع صوتا أجش
التّبرات ، يقول في برود :
ـ البروفيسير ( آدم کونوای ) ، حسبما أعتقد
استدار البروفيسير ( آدم ) يتأمـل صاحب الصوت
الأجش ، فاصطدمت عيناه بجسد بالغ البدانة، إلى حدّ
الترهل ، لشخص يخفى وجهه متعمدا في ركن مظلـم
وسمعه يكرر عبارته في ضجر ، فأسرع يقول :
ـ نعم يا سيدي أنا ( آدم کونوای ) .. البروفيسير
( آدم کونوای
أستاذ ورئيس قسم الكمبيوتر بجامعة
قاطعه البدين ، قائلا في ملل وحزم :
ـ لم طلبت مقابلتی یا بروفيسير ؟
ازدرد البروفيسير ( آدم ) لعابه ، في محاولة لتخفيف
توثره ، وأجاب :
ـ إن .. إننى لم أطلب ذلك يا سيدى ، ولكن هم
هم أرسلوني إلى هنا
عاد البدين يقول في صرامة :
ـ حسنا .. ماذا لديك ؟
عاد البروفيسير ( آدم ) يزدرد لعابه ، ويقول :
ـ يقولون يا سيدى إننى أعظم خبير كمبيوتر في القرن
العشرين، ولقد استعانت بي أجهـزة مخابرات دولتی ،
كذلك ( الموساد ) ، لحل الكثير من قضاياهم بواسطـة
لكمبيوتر ، حتى باتت أسرارهم لا تخفى على ، كما لو كنت
ئيسا لكل منهم
قال البدين في برود ، وبلهجة توحى بالملل :
ـ والخلاصـة ؟!